مع بداية عام 2018 سنبقى نبحث بين ازقة الحارات وفى الشوارع والطرقات عن بقايا احلامنا…
سندق كل الأبواب محاولةً منا لتحقيق طموحنا وإيجاد ذاتنا…
عامنا ابداع ونشاط وطاقة إيجابية…
عامنا فرح وسعادة ان شاء الله…
كل عام وأنتم بخير..
Happy New Year 2018
يوم السبت 17/12/2016 لم يكن يوماَ عاديا إنتظرت بلفة أن يستيقظ الصباح لإنطلاق في جولة الحضارة والتاريخ، جولة باص السوشال ميديا في غزة الجميلة، غزة التي مازالت تعاني ويلات الحصار منذ أكثر من 10 سنوات، غزة التي دمرتها الحروب مراراَ وتكراراَ، ولكن هذه المرة استطاعت مؤسسة تغيير تغيير الصورة النمطية لغزة بمشاركة نشطاء السوشيال ميديا في غزة، هذه المرة جولة في التاريخ والحضارة جولة الى المناطق الأثرية في قطاع غزة لتشاهدوا غزة كما لم تشاهدوها من قبل عبر منشوراتنا صورنا وتدويناتنا في السوشيال ميديا على هاشتاق #باص_السوشال_ميديا#SMBUS في فيسبوك وتويتر وانستجرام.
صحوت باكراَ واستعددت لهذا اليوم المميز وإنطلقت إلى مكان التجمع في وسط مدينة غزة، جمعت جولة باص السوشال ميديا أهداف عديدة ما بين ثناياها أول الأهداف مع بداية تجمع النشطاء للإنطلاق بدأنا التعرف على بعضنا البعض فمنا من يعرف الأخر ومنا من تعرف على نشطاء لا يعرفهم الى من خلال السوشيال ميديا واليوم التقى معه، وتعرفت على زملاء جدد لم أكن أعرفهم، كان الساعة الأولى من أهم اللحظات وأجملها…
صعدنا الباص وإنطلقت الجولة الى مقر شركة جوال راعى الجولة وجهزنا أنفسنا هناك، البلايز الخضراء المطبوع عليها شعار الشركة وشعار مؤسسة تغيير للإعلام المجتمعي منفذ الجولة وشعار باص السوشيال ميديا لتعطي تميزاَ جميلاَ لهذه الجولة…
وانطلقنا بحماس الى جنوب قطاع غزة لنبدأ الجولة ولا أُخفيكم على صعيدي الشخصي كنت متشوقاَ لمشاهدة المناطق الأثرية والتاريخية في قطاع غزة التي أعرف جزء منها والجزء الأخر لا أعرفه، وهذا الهدف الثاني ان يتعرف النشطاء على تاريخ وحضارة غزة عبر هذه الجولة…
ما زالت قلعة برقوق شاهدة على التطور الحضاري لمدينة خانيونس تم بناؤها في القرن الخامس قبل الميلاد في عصر السلطان الظاهر برقوق أحد سلاطين العصر المملوكي وطلب من الأمير يونس بن عبد الله النوورزي الإشرف على بنائها، والهدف منها كانت استراحة للتجار والمسافرين ومحطة بريد ومركز ي
توسط الطريق بين دمشق والقاهرة، وفي العصر العثماني سكنها الجنود وأطلق عليها قلعة برقوق، حالياَ لم يتبق منها سوى السور الامامي والمئذنة التي تم ترميمها حديثا أما الجدار الخلفي من القلعة فقد دمر تماما.
مقام الخضر أحد المعالم الأثرية في مدينة دير البلح، يعود عمره لأكثر من 1800 عام، اسم المقام منسوب الى القديس جورجس وتعني بالعربية الخضر، فيه نقوش يونانية وتيجان كورنثية وأعمدة رخامية، وافقت منظمة اليونسكو على ترميمه بدعم من الوكالة السويسرية وبإشراف مركز إيوان وجمعية نوى للتراث والفنون وتحويل جزء منه لمكتبة عامة للأطفال للمساهمة في توعية وتثقيف الجيل الفلسطيني.
القديس هيلاريون أحد الرهبان المعروفين، وهب حياته في تعلم وتعليم الديانة المسيحية مع بداية دخولها على فلسطين، عاش في القرن الرابع للميلاد، عندما كانت المسيحية هي العقيدة المهيمنة في هذه المناطق آنذاك، يعتبر من أكبر الأديرة المسحية الموجودة على مستوى الشرق الأوسط يتكون من أجزاء عديدة قلب الدير هي الكنيسة ويوجد به ميماس (مكان الصلاة) الأكبر في الشرق الأوسط في الفترة الرومانية وبه معصرة لعصر الزيت يستخدم في الإضاءة وجزء التعميد وحمام يعمل على تقنية البخار في تسخين المياه الطبيعية ويوجد به جزء الفندق للحجاج الذين كانوا يأتوا يتعبدوا في الدير بالإضافة الى غرف المبيت للرهبان في الدير وقطع فسيفساء بيزنطية ملونة.
المحطة الرابعة/ مقبرة الإنجليز – الزوايدة:
على المدخل الرئيسي الزوايدة تقع مقبرة الإنجليز ويعتبر هذا المكان تحت رعاية الحكومة البريطانية حيث توفر ميزانية كبيرة، لبقاء المقبرة مكاناً جميلاً والأرض المقام عليها المقبرة هي هبة من أهالي فلسطين لتكون مقر الراحة الأبدية لجنود الحلفاء الذين قتلوا في حرب العالمية الأولى تخليدا لذكراهم وجنسيات الجنود المدفونين متعددة ومتنوعة معظمهم بريطانيين، تتميز مقبرة الإنجليز بجمال المكان حيث القبور مصفوفه ومرتبه فوق أرضيّة مكسوة بالعشب الأخضر بشكل هندسي جميل ويوجد على كل قبر شعار الدولة التي تدل على جنسية الميت واسمه وعمره وتاريخ وفاته ورتبته العسكرية بالإضافة الى الأشجار كأشجار الزيتون والنخيل والسرو الملتف حول المكان والأزهار والورود الجميلة الرائعة التي تتزين المقبرة في كل مكان فيها.
تعد كنيسة القديس بيرفيريوس من أقدم الأماكن الأثرية في البلدة القديمة في غزة تقع في حي الزيتون، تعود قصة بناء الكنيسة للقرن الخامس الميلادي على يد القديس اليوناني برفيريوس، والذي جاء إلى فلسطين واستقر في القدس وقد سميت بإسمه و هي تحوي ضريحه الآن وبنيت معانقةً لجامع كاتب ولاية وتسمى كنيسة المقبرة وتعرف محليا باسم كنيسة الروم الأرثوذكس يوجد بها لوحات رخامية فنيّة وصور تزين حيطان الكنيسة وسقفها عبارة عن رسومات لشخصيات مسيحية يشكل وجودهم حدثا هاما في التاريخ كصورة القديسة هيلانة وابنها قسطنطين وتذكر اللوحات المسيحيين بقصص ذكرت في الإنجيل كولادة السيد المسيح عيسى عليه السلام والبشرى التي نقلها الملاك للسيدة مريم العذراء بـحملها، كنيسة برفيريوس يقصدها المسيحيون في الأعياد وأيام الصلاة كما أنه يتم الصلاة على الموتى داخل الكنيسة ودفنهم في مقبرة ملاصقة للكنيسة.
المحطة السادسة/ المسجد العمرى الكبير – غزة:
أحد أبرز المعالم الإسلامية والأثرية في فلسطين بين أزقة مدينة غزة القديمة هو المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، وقد أُطلق عليه هذا الإسم بالجامع العمري نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، صاحب الفتوحات وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة وكان موقع المسجد الحالي معبداً فلسطينياً قديماً، ثم حوَّله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس ميلادي، وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد، وتبلغ مساحته 4100 متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38عامودا من الرخام ويتميز بنيانه المتين والجميل والذي يعكس في جماله وروعته ومازال المسجد العمرى الكبير قائم وتقام به الصلوات الخمس الى حتى الأن…
المحطة السابعة/ حمام السمرة – غزة:
يعد أحد أهم المعالم الأثرية العثمانية في فلسطين, يقع بحي الزيتون في البلدة القديمة بمدينة غزة ، ويعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في البلاد، وهو الوحيد الباقي حتى الآن، ويعود تاريخ بناؤه الى عام 1300م واستمر العمل به وتم تجديده خلال عهد الحكم العثماني، وسمي بهذا الاسم نسبة الى مجموعة تسمى السمرة الذين عملوا به مدة من الزمن ويقال أنهم تملكوه بعد مدة فسمي حمام السمرة على اسمهم، تتجسد في هذا الحمام روعة التخطيط والبناء المعماري المتكامل، على سقفه قبه ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً هذا بالإضافة إلى الأرضية الجميلة التي رصفت بمداور رخامية ومربعات ومثلثات ذات ألوان متنوعة، ومازال حمام السمرة قائم الى حتى الأن يرتاده الزوار الصغار والكبار طلبا للعلاج أو للتدليك والاسترخاء والبعض بناء على وصفة طبية…
المحطة الثامنة/ قصر الباشا – غزة:
يقع قصر الباشا في حي الدرج في مدينة غزة القديمة، وهو عبارة عن مبنى من طابقين يعود تاريخه إلى العصر المملوكي، وكان مقر حاكم غزة خلال العصرين المملوكي والعثماني، وكان يستخدم كمركز للشرطة أثناء فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين، وأمضى القائد الفرنسي نابليون بونابرت ثلاث ليال محاصراً القصر خلال حملته العسكرية ضد مصر وسوريا في 1799م، ولذلك يطلق عليه البعض أحياناً “قلعة نابليون” وأطلق عليه العديد من التسميات التي دللت على المراحل التاريخية التي مرت به منها: قصر النائب في العهد المملوكي، وقصر آل رضوان خلال العهد العثماني، كما أطلق عليه اسم دار السعادة أو الدار العظيمة، يتميز قصر الباشا بأنه حصن من الدقة والقوة والجمال، ويحتوي على واجهات بنقوش ورسومات مختلفة مع أنماط متعددة في الأشكال، مثل شعار القائد المملوكي الظاهر بيبرس (نحت أسدين)، بالإضافة إلى الأشكال الهندسية والعناصر الأثرية الفريدة مثل القباب والأشكال الهندسية المتقاطعة…
إنتهت الجولة….
تعرفنا على تاريخ وحضارة قطاع غزة وبدأنا نحقق الهدف الثالث والأهم لجولة باص السوشال ميديا استثمار السوشيال ميديا وهذه الجولة لتتعرفوا على غزة وحضارتها ومعالمها التاريخية ولإيصال صوت غزة للعالم، كنا أثناء الجولة وبعد كل محطة نقوم بنشر الصور والمنشورات والفيديوهات عبر حسابتنا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انستجرام، تويتر، سناب شات وعبر هاشتاق الحملة وقد نجحنا منذ الساعة الأولى للجولة ان يصل هاشتاق #باص_السوشال_ميديا الى الترند العالمي على تويتر…
مشروع شبكات الشباب المتوسطي Networks of Mediterranean Youth
اليونسكو/ الاتحاد الاوروبي/ فلسطين
هل تعلم أين تكمن أهمية التثقيف الإعلامي والمعلوماتي لدى الشباب؟ كيف يمكن للشباب أن يحظوا بتمثيل أكبر في وسائل الإعلام؟ ما هي المهارات التي عليهم اكتسابها لكي يتحققوا من المعلومات والمضامين الإعلامية؟ كيف يمكننا أن نساعدهم لكي ينتجوا مضامين إعلامية؟ في هذا الفيديو، يشاركنا شباب شبكات الشباب المتوسطي رأيهم حول أهمية التثقيف الإعلامي والمعلوماتي لبناء مجتمعات واعية، وحول المواضيع التي تحظى بالأولوية وكيف نتعرف عليها من خلال رصد وسائل الإعلام، وحول الطريقة التي لجأوا إليها لتعزيز خبراتهم في هذا المجال ودعم حرية التعبير والعمل مع القنوات الإعلامية لإنتاج مضامين من الشباب وإلى الشباب ومع الشباب. شاهد أشرطتنا حول أنشطة شباب شبكات الشباب المتوسطي http://bit.ly/2fM059M .
شبكات الشباب المتوسطي مشروع تطبقه اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي. يشارك أعضاء المشروع في تنمية ومراجعة ورصد الاستراتيجيات والسياسات الوطنية المتعلقة بالشباب؛ وإنتاج ومراقبة محتوى الإعلام المُنجَز من طرف الشباب؛ وتوفير المرافقة بمساعدة خبراء معروفين في مجال تطوير سياسة التشغيل وتنفيذها. للمزيد من المعلومات حول المشروع، تابع الرابط http://www.netmedyouth.org/
لغز لا يستطيع الكثير من الناس أو حتى المفكرين أو السياسيين أن يفهمه، في الدول العربية أو الأوربية، حتى في جميع أقطار العالم… في غزة التي تعانى الحصار الظالم المفروض على أهلها، يعانى الناس ويلات النهار بين لقمة العيش وصعوبة الحياة وأهات الليل القاسي، فلا وجود للكثير الكثير من معالم الحياة الإنسانية (الخبز، اللبن، الحليب) أهم ما يطمح به الكثير من الناس أن يجدوه، حتى الوقود الذي يحرك السيارات وغاز الطهي هو الأخر مفقود، هذا جزء صغير من معاناتهم اليومية، معاناة لقمة العيش والبحث عن الوجود، أيستطيع احد الصمود أمام ذلك ؟ ولكن هناك جزء أخر من المعاناة….. “حصار الكهرباء”، أيستطيع احد في العالم أن يتخيل مدينة كاملة تغرق في الظلام هل يمكن العيش أو حتى الموت بدون كهرباء ؟؟ من هنا بدأت الحكاية، وهنا مفتاح اللغز !!!!
عندما تمشى ليلا في شوارع مدينة غزة ولا تستطيع أن ترى معالمها وتخاف وحشة الليل المعتم، الكهرباء مقطوعة،…